الأحد، 10 يناير 2016

الشيخ الخديم من امباكي كجور إلى امباكي باري

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم  

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين مولانا محمد الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

وبعد:

فيسرني أن أشارك في هذا الملتقى المهم بهذه الكلمة التي تدور حول سيرة الشيخ الخديم في الفترة من 1303هـ إلى 1313هـ (1884م إلى 1895م) أتناول خلالها الأحداث التاريخية التي وقعت فيها، والمسيرة الروحية للشيخ مع تطور الطريقة خلالها في المخبر وفي المظهر

هذا وأعتذر في البداية من كل تقصير يبدو في البحث لضآلة بضاعتي في هذا المجال راجيا من الله تعالى أن يوفقني لما يحب ويرضى

عاد الشيخ أحمد بامبا من امباكي كجور إلى امباكي بول أوائل سنة 1302هـ(أكتوبر 1884م) بعد فترة من إعلان دعوته الإصلاحية حددها الشيخ محمد الأمين جوب الدغاني في الإرواء بسنة وزيادة حاملا معه أسلوبا جديدا في التربية ليس لقومه عهد به، وقد نزل أول قدومه عند قريبه الشيخ مور سوخنا امباكي ريثما ابتنى منزلا خاصا به في مكان يقع حاليا شرقي الملعب في امباكي قريبا من مسقط رأسه ومن مقبرة بابوغا (bappouga) الشهيرة، أهداها عند انتقاله منه إلى مريده الشيخ أحمد فاجم انيانغ  الذي خلف عليه هو الأخر أتباعا له من أسرة إسكافية ما زالوا مهيمنين عليه إلى الآن.

وفي هذا المنزل الجديد بدأ الشيخ يبلور دعوته الإصلاحية الجديدة مفاتحا به كل من يتصل به أو يلتقي به من أهل هذه البلدة التي يعرف كل شيء عنها، بحكم كونها محل ازدياده ونشأته، ومسكن أسلافه الذين أسسوها، وهو ممن ساهم في إعادة بنائها مساهمة روحية سجلها التاريخ، وشهد له بها على القبول والبركة، وهي ما قام به من إنشاء قصيدتين دعائيتين لها عند ما طلب منه الشيخ محمد سامبا تيام شقيق الشيخ أحمد دام زينب امباكي الذي أعاد بناء البلدة بعد الهجرة السالمية، ثم خلف عليها شقيقه هذا الذي طلب من الشيخ أن يساهم في إعادة البناء بدعاء لها بالعمران وبالبركة، فكانت منه هاتان القصيدتان  

 اعوذ بالله من الشيطان الرجيم

ومن كل من لم يحبني واني اعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم

رب اعــــــوذ بك من همزات الشياطين واعوذ بك رب ان يحضرون

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله تــعالى عـلى على سيـدنا ومــولانـــا محـــمد وءاله وصحبه ابدا واجعل الديوان هذه حصنا حصينا عن كل سوء او مكروه ومكر وغرور واستدراج سرا وعلانية آمين يا رب العالمين وصلى الله تعالى على سيدنا ومولانا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما واجعل هذه القصيدة حصنا حصينا عن جملة المكاره آمين يا رب العالمين

 


  

الحمد لله الذي قد ارسلا
 

رسولنا محمد وبجلا
  

وهو الذي أسرى به الى الطباق
 

في ليلة الاثنين يب على البراق
  

وجعل المولد فيها وجعل
 

هجرته فيها ونال ما امل
  

ثم الصلاة والسلام ابدا
 

عليه في الآل ومن تعبدا
  

هذا واني برسول المصطفى
 

رمت توسلا الى من اصطفى
  

يا ربنا يا ربنا يا ربنا
 

يا ربنا يا ربنا  استر كلنا
  

ولتحمني رب واهل دار
 

والمسلمين عن بلا ونار
  

بيمن شهر مولد المختار
 

وجاهه وحزبه الاخيار
  

واجعل حجابا بيننا وبينا
 

كل اذى واصرف لغيري الحينا
  

ولتحمنا عن ضرر الكلام
 

والعين والسحر بلا انفصام
  

وكثرن خيرات هذا البلد
 

ورزقه ولتحمه عن نكد
  

وثبتن فيه جماعة تقيم
 

امور دينك فانك الكريم
  

ولتحمنا عن شر هذا الزمن
 

وشر  غيره وكل فتن
  

ولتقنا شر الأعادي أجمعين
 

يا من محا عيوب نفسي يا معين
  

ولتحمنا عن ضرر الشيطان
 

والجن والبيضان والسودان
  

وضرر الجهات والدجال
 

وضر ذي علم وذي ضلال
  

وشر ما في الأرض طرا والسما
 

وشر ما خلقته بينهما
  

أيا لطيف يا كريم يا جليل
 

عامل جميعنا بلطفك الجميل
  

وعاملن جميعنا باللطف
 

والجود والكرم لا بالعنف
  

وقد جميعنا الى الفلاح
 

بفضلك العظيم والصلاح
  

ولتحمنا عن ضرر وبالصواب
 

جد للجميع ولتجد لي بالثواب
  

ولتكفنا جملة ما لا ترضى
 

وهب لنا إدمان خير ترضى
  

ولا تكن مبتليا من أحد
 

منا بضر أو جوى أو كبد
  

وهب لنا التيسير والفلاحا
 

ولتكفنا التعسير والطلاحا
  

بيمن ذا الشهر وجاه من ولد
 

فيه وريم مثله وما وجد
  

وذاك خير العالمين أحمد
 

صلى وسلم عليه الأحد
  

وآلــــه وصــــحبـــــه الـــــــــــــخـــــــــدام

واشــــكـر بــه كلــي بـــــلا انـــــــــــــفصام

اللهم بحق وجه الله تعالى الكريم صل وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد وآله وصحبه و تقبل هذه القصيدة من قائلها بقدر عظمة ذاتك آمين يا رب العالمين

 


  

الحمد لله الذي قد فضلا
 

رسولنا  على الذين أرسلا
  

وأفضل الصلاة والسلام
 

وقاد لي ما شئت ذو الإكرام
  

على نبيه الرسول أحمدا
 

محمد ماحي العنا والأودا
  

وبعد فالماحي الشفيع المكي
 

وسيلتي لله دون شك
  

وهو قدوتي إلى الجنات
 

دار المنى والصفو والمنات
  

وأسال الكريم واهب الصلات
 

بجاهه وبالبنين والبنات
  

وقلت يا مجيبنا يا ربنا
 

يا من أمرت بالدعاء كلنا
  

لنا اغفرن جملة المظالم
 

واصرف إلى سواي كل ظالم
  

ولتقني الشقاء والرجيما
 

والمكر والعنا بإبراهيما
  

وقد لي المنى ونفسي طيب
 

بلا مشقة بجاه الطيب
  

ولي كن بكل خير طاهر
 

بلا عداوة بجاه الطاهر
  

يا باقيا لي جدت بالصفيه
 

زدني علا ببنته رقيه
  

واغفر لمن قد زار داري ذاهبا
 

وهب لي المنى بجاه زينبا
  

وخلدن لي الخير والسلامه
 

بأم كلثوم بلا ملامه
  

ولي كن بصالحات دائمه
 

ببنته البتول وهي فاطمه
  

يا ربنا يا ربنا يا رينا
 

يا ربنا يا ربنا استجب لنا
  

بجاه أفضل الورى بالآل
 

والصحب ولتشكر به آمالي
  

جعلتني بك لديه كالصحاب
 

في كل شيء وألنت لي الصعاب
  

كفيتني الأذى به وكل ما
 

يسوءني في الأرضين والسما
  

جعلت شغلي أكبر الرضوان
 

إلى جنان الواحد المنان
  

كـــفيـــتني بــجاهـه ذوي العـــنــــــــــــــاد

ســـقـت جـــمــيعهـم لغـيري فــي تـــمـــــاد

اللهم بحق وجه الله تعالى الكريم صل وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد وآله وصحبه واجعل هاتين القصيدتين المنورتين بأنوار من ذكروا فيهما وأغنني بك مع من ذكروا فيها عن غيرك وعن غيرهما من الأرباب والأسباب

آمين يا رب العالمين

وبعد حوالي ثلاث سنوات من العمل الجاد في ترسيخ دعائم الدعوة وفي التأليف والتوجيه، ومن الاحتكاك المباشر والأخذ والعطاء  مع أهل البلدة من الأقرباء والجيران بدأت ملامح الاختلاف في التوجه وفي السلوك تزداد تبلورا واتساعا، كان يوصي خلاله الأتباع بضبط النفس والتزام الأدب، وقد قال لأحدهم :


  

أولاك مولاك تكريما وتبجيلا
 

حتى تفوق به يا أحمد الجيلا
  

ولا زم الــدهر آدابـا عـــهدت بـــــــــــــــها

ولا يـــعوقنــك عنـها قـــل أو قـــــــــــــــيلا

ومع الأيام بدأت الحياة في البلدة تزداد صعوبة وتعقيدا، الأمر الذي قابله الشيخ الخديم بحكمة وصرامة نادرتين أدتا به إلى اتخاذ قراره الحازم بالانتقال منها وإنشاء رباط خاص تتوفر فيه أسباب حياة مستقرة ومستتبة مناسبة له ولأصحابه الذين يلتفون حوله في تزايد مطرد منضمين إلى دعوته التي بهرتهم بربانيته الفذة وبتوازنها النادر الجامع بين مطالب الروح والمادة في انسجام واتزان وتوافق،  

هكذا انتقل الشيخ بمن معه من الأهل والأصحاب في شهر صفر سنة 1304 هـ(نوفمبر 1886م) إلى شرقي البلدة (حوالي ثلاث كيلو مترات) حيث أنشأ خلوته الأولى وسماها دار السلام موحيا بهذه التسمية إلى سلمية دعوته وربانية توجهه وسنية نزوعه، وهناك واصل المهمة  في إقبال شديد إلى دعوته وهو يبحث عن مزيد من الأجواء المناسبة، إلى أن هداه الله لمراده في محرم سنة 1306 هـ (سبتمبر 1888م) حين اكتشف المكان الذي أطلق عليه اسم طوبى،وانتقل إليه في أوائل رجب من السنة نفسها (مارس 1888م) ليحصل بذلك على أفضل بيئة صالحة لمشروعه التربوي هداه الله إليها بفضله وكرمه فقال شاكرا وداعيا: " اللهم إنك زمامي إلى الأرض التي اخترتها لي وبنيت فيها دارين لأعبدك فيهما بالإيمان والإسلام والإحسان وسميتهما دار السلام وطوبى تبركا بهما فاجعلهما بفضلك وبجاه وسيلتي إليك ـ صلى الله تعالى عليه وسلم ـسالمتين غانمتين"؟

وكان مما زاد فرحه بهذا الاكتشاف ما ذكره عنه الشيخ محمد البشير امباكي في كتابه منن الباقي القديم في سيرة الشيخ الخديم حيث قال:

"وكانت طوبى ودار السلام عزيزتين عليه، وكان يقول إن السبب في كونهما أحب إلي مما سواهما خلوص نيتي في بنائهما ما رجعت فيهما لأصل سابق، ولا لارتياد مزرع ولا مرعى، وإنما هي لعبادة الله وحده، عن إذن منه تعالى واختياره"  

وفي دار السلام ازداد الشيخ محمد المصطفى  في 3 من محرم 1306هـ (9 سبتمبر 1888م)،والشيخ محمد الفاضل في 27 من رجب 1306هـ (29 مارس 1888هـ) أما الشيخ محمد الأمين فقد كان ازدياده بطوبى في جمادى الأولى سنة 1309هـ (ديسمبر 1891).

وحين انتقل الشيخ من دار السلام خلف عليها بمن فيها من المربين وهم 99 فيما يقال أخاه الشيخ سيدي المختار (شيخ أنت) ليكون بذلك أول ظفر بشرف التصدير من أقارب الشيخ.

وفي دار السلام أيضا نال مريده الفاني الشيخ إبراهيم فال شرف التصدير بعد ثلاث سنوات من السلوك والخدمة التي تميزت بالعديد من الخصائص المحمودة.

وفي طوبى حيث تحققت للشيخ حاجته إلى بيئة صالحة مناسبة، كما عبر عنه بقوله وهو يشكر الله عليه :


  

شكرته لأنه قد ساقني
 

لوطن به نفى ما عاقني
  

وقادني إليه بالتحلي
 

من بعد ما هذب بالتخلي
  

وجـــرنــي فـــيــــه إـى الــــعـــلــــــــوم

والــــفـوز بالــــعمـل بالــــمـــعـــلـــــــــــوم

 

واصل الشيخ مهمته الربانية مركزا على ترسيخ دعائم الدعوة وتوسيع دائرتها ضمن مجموعات ثلاث (للتعليم والتربية والترقية)، لكل منها برنامج مركز تتقيد به كليا تحت قيادة خاصة، ومع ذلك فهو مستمر في بحثه وترقيه زائرا ومراسلا لأهل الفن، إلى جانب استقباله بصورة مطردة للعديد من العناصر الجدد المنضمين إلى الدعوة من العامة والخاصة، وقد يقوم برحلة غير معلنة للتواصل روحيا، كما فعل خلال شهر رمضان سنة 1309هـ (مارس 1892م) حيث سافر إلى بلاد شنقيط للاتصال بالشيخ سيدي؛ فقد ذهب إلى بوتلميت والشيخ غائب فكتب إليه رسالة لأخباره بوصوله أرخها بيوم الأربعاء لاثنين وعشرين من رمضان 1309هـ (20 إبريل 1892م).

وقام خلال هذه الفترة بتأليف كتب عديدة  نثرية ونظمية يدور حول محورين أساسيين أحدهما مؤلفات توسلية ضمنها الكثير من المدح والدعاء والصلاة على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى جانب ما فيها من بيان ترقيه وتدرجه الروحي في قالب الشكر والتحدث بالنعم. والآخر مؤلفات تعليمية ضمنها منهجه  الجديد في تربية الناس وترقيتهم عبر العلم النافع والعمل الصالح والأدب المرضي.

ومن هذه المؤلفات :

مسالك الجنان ـ مغالق النيران ـ نهج قضاء الحاج ـ تزود الشبان ـ جذبة الصغار ـ مقدمة الخدمة ـ مطلب الشفاء ـ الدعاء الكبير ـ ديوان سعادات المريدين ـ الساسلة القادرية    

 وخلال هذه الفترة أيضا كان الشيخ يتدرج في حياته الروحية وفي سيره إلى الله تدرجا تصاعديا من سالك متعلق بذيول المشايخ، يتوسل بهم، ويطلب منهم المدد، ويأخذ عنهم، ويعتمد عليهم كليا، إلى متحقق يدقق النظر فيما يأتي ويذر، ثم إلى عارف واصل أصبح كما قال صاحب المنن :" بل رقاه من أنشأه أول مرة لما رشحه له من الوراثة العظمى، فطرحت يد الغيرة الإلهية كل وسيلة بينهما إلا سيد الوجود ـ صلى الله عليه وسلم ـ فانتزعه من الأغيار وتفرد به من بين الأخيار" . 

وفي ما يلي أبيات من الشيخ نفسه تشير إلى هذا التدرج :


  

ولم أزل منذ عقلت طالبا
 

معرفة بالله جل تائبا
  

فجلت بين العلما والأوليا
 

بنيتي وعملي وقوليا
  

كي لا يضيع عمري أتعابا
 

لحسن ظن قاد لي احتسابا
  

حتى انصرفت عام أيسش إلى
 

خدمة خير العالمين ذي الإلى
  

..............
  

يا سادتي يا ذوي الإحياء للدين
 

جبت المهامه من أقصى السوادين
  

أزوركم لاشتداد الشوق مرتجيا
 

أن الإله بلقياكم سيهديني
  

.........
  

يقول أحمد الحقير جدا
 

الطوبوي القادري وردا
  

الحمد لله على كوني خديم
 

لحضرة القطب المكرم الكريم
  

.........
  

يا ربنا بالقطب عبد القادر
 

لي اغفر صغائري مع كبائري
  

..........
  

مشايخي سيدنا الجيلاني
 

والشاذلي معه التجاني
  

..........
  

أبايع اليوم الرسول المصطفى
 

بخدمة وأسأل الله الوفا
  

أعاهد الله على أخذ الكتاب
 

بخدمة للمصطفى باب الصواب
  

.........
  

ظهر لي أن اعتصاما بالكتاب
 

وبحديث المصطفى هو الصواب
  

ظللت عابدا خديما للرسول
 

من عام أيسش إلى عام الرحيل
  

زهـــدني طــــــــلوع شمس عـــن نـــــظـر

إلـى النـــجـوم فـــي الســماء والــــقـــمـــر

....

وبعد أن استقر به المقام في طوبى لمدة سبع سنوات أنجز خلالها جزءا كبيرا من مشروعه التربوي، كما ازداد إقبال الناس إليه من جميع الجهات والفئاتبصورة مكثفة بدأ معها النظام الذي وضعه للمدينة  يختل،  رأى الشيخ الخديمأن ينتقل بمن هم في طور التنشئة والتكوين إلى مكان أخر يسود فيه النظام الذي كان يعتمد على أساس عزل اجتماعي يمكن من تخصيص كل فئة بناحية  لا تختلط فيها مع غيرها، وقد وقع الاختيار على بلدة امباكي باري في جولوف لتكون مهجرا جديدا انتقل إليه في شهر شوال من عام 1312هـ  (إبريل 1895)مخلفا على مدينة طوبى ابن خاله وعمته الشيخ امباكي بوسو ليكون همزة بينه وبين الأصحاب، يقول الشيخ محمد الأمين جوب الدغاني  في كتابه إرواء النديم متحدثا عن هذا الانتقال: " أخبرني شيخنا وابن خال شيخنا محمد بن محمد بوسو المعروف بامباكي سوسوأن سبب بناء الشيخ في أرض جولوف أن الناس لما كثروا في طوبى وتزوج كثير من الأصحاب وانتقل إليها كثير ممن تأهلوا في القرى بأهاليهم اختلطت أهل تربيته المحضة بغيرهم فاختل من نظام الأمر ركن وهو ما كان يريد من اعتزال المتعلمين قرآنا وعلما جانبا، وأخذ أخل الخدمة المحضة جانبا، و ضق عليه اختلاط النوعين، واختلاطهم بغيرهم أشق ... إلى أن قال : وشاورني في إنشاء محل يتمكن فيه من تمييز الفريقين من غيرهم، والتمييز بينهم هم أيضا ليتمكن أهل التعلم من التعلم، وعين لتعليم القرآن الشيخ عبد الرحمن لوح، ولتعليم العلم أخاه الشيخ إبر فاط يذهب معهما بحزبيهما إلى المحل الجديد دون غيرهم من عياله الخاص وذوي العيال من الأصحاب، ثم قال لي وأنت إذن تبقى في طوبى كبير العائلة ينزل عليك الزوار بالهدايا توصل من أوصلت إلينا برأيك، وترد من ترد، كل ذلك بموافقة منا ومنهم ...".        

 

 

        

 

 

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق