يوم الجمعة ٢من جمادى الآخرة ١٤٤٠/ ٨من فبراير ٢٠١٩م
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا ومولانا محمد وآله أجمعين، وبعد:
فاعلموا – عباد الله – أن المال الحرام بلاء عظيم، وفتنة كبيرة، وضرر خطير على مكتسبه، لأنه لا ينفع معه علم ولا طاعة،
لا ينفع العلم ولا العباده بالأكل للحرام عند الساده
ولا يتيسر به الهدى الذي هو خير ما يتحلى به الإنسان
التمسوا الحلال كل ساعه بأكله يبدو الهدى والطاعه
ولا يقبل معه دعاء: ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب له، ولهذا كان لازما على كل مسلم أن يتقي الله، ويتجنب جميع أنواع الكسب الحرام، وهي عديدة ومتنوعة، من أخطرها وأكثرها انتشارا في بلادنا الرشوة التي هي عادة يهودية قديمة محرمة في كتاب الله وسنة رسوله وإجماع المسلمين، لأنها أكل للمال بالباطل، والله – تعالى – يقول: ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون، وهي من السحت سمة اليهود – لعنة الله عليهم – الذي ذمهم الله به في قوله تعالى : سماعون للكذب أكالون للسحت، وهو حرام موجب للنار: قال عليه الصلاة والسلام: لا يربو لحم نبت من سحت إلا كانت النار أولى به، وفي رواية: كل جسم نبت من سحت فالنار أولى به
هذا، وللرشوة أنواع متعددة، ومظاهر متنوعة، ومجالات مختلفة، تتلخص في كل مال أعطاه المرء ليحكم له بباطل، أو ليولى ولاية، أو ليعطى ما لا يستحقه، أو هي دفع مال مقابل حاجة أو مصلحة يجب على المسؤول المكلف قضاؤها بدونه، ومن أخبثها شراء أصوات الناس في الانتخابات، فليعلم الجميع أن التصويت تزكية وشهادة والرب – سبحانه – يقول: وأقيموا الشهادة لله ذلكم بوعظ به من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، ومن يتق الله يجعل له مخرجا.
والرشوة من كبائر الذنوب لقوله: - صلى الله عليه وآله وسلم – لعنة الله على الراشي والمرتشي، وفي رواية: لعن رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – الراشي والمرتشي والرائش الذي يمشي بينهما،
أيها الإخوة إن تسمية الرشوة بغير اسمها لا يغير من الحقيقة شيئا، فليحذر الذين يتناولونها بأسماء مستعارة كالهدية والتحية وثمن الشاي والطنبول وغيرها من الإطلاقات التي يتستر وراءها أصحاب هذه الفعلة الشنيعة التي تنخر الأمة أخلاقيا واجتماعيا واقتصاديا، وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: من استعملناه على عمل، فرزقناه عليه رزقًا، فما أخذ بعد ذلك فهو غلول"، ويقول مخاطبًا لعُمّاله: "هدايا العمّال غلول"، يحذّرهم من أن يقبَلوا الهدايا من الناس؛ لأنهم لم يُهدوا إليهم إكرامًا لذواتهم، ولا محبةً لهم، لكن لأجل مناصبهم ومواقعهم، أهدَوا إليهم ليستميلوا قلوبَهم، ويخدعوا نفوسَهم، ويذلُّوهم ويحطِّموا شخصيَّتَهم الإيمانيَة القويَّة، ولهذا بعث النبي -صلى الله عليه وسلم- رجلاً من أصحابه مزكِّيًا، فجاءهم وقال لهم: هذا لكم، وهذا أهدِي إليَّ، فخطب النبي أصحابَه قائلاً: "ما بالي أستعملُ الرجلَ منكم على العمَل، فيأتيني ويقول: هذا لكم، وهذا أهدي إليَّ؟! ألا قعد في بيت أبيه وأمِّه لينظرَ أتأتيه هديتُه أم لا؟
أسأل الله أن يرزقَنا وإياكم القناعةَ بالحلال، وأن يحفظَنا من الحرام، وأن يعينَنا على أنفسنا، ويعيذَنا من شر الشيطان.
وكثرن خيرات هذا البلد ورزقه ولتكفه عن نكد
ورزقها اجعل أطيب الحلال في العسر واليسر على التوالي
أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين، فاستغفروه من كل ذنب، وتوبوا إليه، إنه هو الغفور الرحيم.
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا ومولانا محمد وآله أجمعين، وبعد:
فاعلموا – عباد الله – أن المال الحرام بلاء عظيم، وفتنة كبيرة، وضرر خطير على مكتسبه، لأنه لا ينفع معه علم ولا طاعة،
لا ينفع العلم ولا العباده بالأكل للحرام عند الساده
ولا يتيسر به الهدى الذي هو خير ما يتحلى به الإنسان
التمسوا الحلال كل ساعه بأكله يبدو الهدى والطاعه
ولا يقبل معه دعاء: ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب له، ولهذا كان لازما على كل مسلم أن يتقي الله، ويتجنب جميع أنواع الكسب الحرام، وهي عديدة ومتنوعة، من أخطرها وأكثرها انتشارا في بلادنا الرشوة التي هي عادة يهودية قديمة محرمة في كتاب الله وسنة رسوله وإجماع المسلمين، لأنها أكل للمال بالباطل، والله – تعالى – يقول: ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون، وهي من السحت سمة اليهود – لعنة الله عليهم – الذي ذمهم الله به في قوله تعالى : سماعون للكذب أكالون للسحت، وهو حرام موجب للنار: قال عليه الصلاة والسلام: لا يربو لحم نبت من سحت إلا كانت النار أولى به، وفي رواية: كل جسم نبت من سحت فالنار أولى به
هذا، وللرشوة أنواع متعددة، ومظاهر متنوعة، ومجالات مختلفة، تتلخص في كل مال أعطاه المرء ليحكم له بباطل، أو ليولى ولاية، أو ليعطى ما لا يستحقه، أو هي دفع مال مقابل حاجة أو مصلحة يجب على المسؤول المكلف قضاؤها بدونه، ومن أخبثها شراء أصوات الناس في الانتخابات، فليعلم الجميع أن التصويت تزكية وشهادة والرب – سبحانه – يقول: وأقيموا الشهادة لله ذلكم بوعظ به من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، ومن يتق الله يجعل له مخرجا.
والرشوة من كبائر الذنوب لقوله: - صلى الله عليه وآله وسلم – لعنة الله على الراشي والمرتشي، وفي رواية: لعن رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – الراشي والمرتشي والرائش الذي يمشي بينهما،
أيها الإخوة إن تسمية الرشوة بغير اسمها لا يغير من الحقيقة شيئا، فليحذر الذين يتناولونها بأسماء مستعارة كالهدية والتحية وثمن الشاي والطنبول وغيرها من الإطلاقات التي يتستر وراءها أصحاب هذه الفعلة الشنيعة التي تنخر الأمة أخلاقيا واجتماعيا واقتصاديا، وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: من استعملناه على عمل، فرزقناه عليه رزقًا، فما أخذ بعد ذلك فهو غلول"، ويقول مخاطبًا لعُمّاله: "هدايا العمّال غلول"، يحذّرهم من أن يقبَلوا الهدايا من الناس؛ لأنهم لم يُهدوا إليهم إكرامًا لذواتهم، ولا محبةً لهم، لكن لأجل مناصبهم ومواقعهم، أهدَوا إليهم ليستميلوا قلوبَهم، ويخدعوا نفوسَهم، ويذلُّوهم ويحطِّموا شخصيَّتَهم الإيمانيَة القويَّة، ولهذا بعث النبي -صلى الله عليه وسلم- رجلاً من أصحابه مزكِّيًا، فجاءهم وقال لهم: هذا لكم، وهذا أهدِي إليَّ، فخطب النبي أصحابَه قائلاً: "ما بالي أستعملُ الرجلَ منكم على العمَل، فيأتيني ويقول: هذا لكم، وهذا أهدي إليَّ؟! ألا قعد في بيت أبيه وأمِّه لينظرَ أتأتيه هديتُه أم لا؟
أسأل الله أن يرزقَنا وإياكم القناعةَ بالحلال، وأن يحفظَنا من الحرام، وأن يعينَنا على أنفسنا، ويعيذَنا من شر الشيطان.
وكثرن خيرات هذا البلد ورزقه ولتكفه عن نكد
ورزقها اجعل أطيب الحلال في العسر واليسر على التوالي
أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين، فاستغفروه من كل ذنب، وتوبوا إليه، إنه هو الغفور الرحيم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق